هل أنت آمن حقًا في عالم متصل؟
يُحث مستخدمي الانترنت على حماية إتصالاتهم ومعلوماتهم من التهديدات المتزايدة. وعلى الرغم من ذلك، تُشير بعض الدراسات أن معظم المستخدمين بالرغم من أنهم يصدقون أن الخطر حقيقي إلا إنهم لا يعتمدون وسائل الحماية الأساسية. اذ أن في عصرنا اليوم، أصبحنا أكثر اتصالاً من أي وقت مضى. الإنترنت يربطنا بالعالم، ويسهل حياتنا اليومية، ويفتح آفاقاً جديدة. ولكن، مع هذه المزايا تأتي مخاطر أمنية متزايدة. فهل أنت حقًا آمن في هذا العالم المتصل؟ دعنا نستكشف التهديدات الشائعة وكيف يمكنك حماية نفسك وبياناتك.في هذا المقال سوف نتعرف على التحديات التي تواجه الأمان وما هي اهم النصائح الأساسية عن أمان الإنترنت
الرقمي
التحديات التي تواجه الأمان الرقمي:
1- الهجمات الإلكترونية: الفيروسات، برامج الفدية، هجمات التصيد الاحتيالي، وهجمات الهندسة الاجتماعية.
2- انتهاكات الخصوصية: تتبع البيانات، بيع البيانات الشخصية، والمراقبة غير المشروعة.
3- الجرائم الإلكترونية: الاحتيال، الابتزاز، والسرقة الإلكترونية.
نصائح أساسية عن أمان الإنترنت
لتجنب كل هذه المخاطر، نوصي باتباع نصائحنا الأساسية للأمان على الإنترنت عندما تكون أنت أو عائلتك متصلين بالإنترنت:
1. التأكد من استخدام اتصال آمن بالإنترنت
على الرغم من أنه لا يُنصح باستخدام شبكة Wi-Fi عامة، إلا أنه في بعض الأحيان لا يمكن تجنب ذلك عندما تكون خارج المنزل أو المكتب. ومع ذلك، عندما تتصل بالإنترنت في مكان عام وتستخدم اتصال Wi-Fi عام، فلن تمتلك سيطرة مباشرة على أمان هذا الاتصال، مما قد يجعلك عرضة للهجمات الإلكترونية. لذا، إذا كنت تستخدم شبكة Wi-Fi عامة، فتجنب إجراء المعاملات الشخصية التي تستخدم بيانات حساسة، مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو التسوق عبر الإنترنت.
2. اختيار كلمات مرور قوية
تعد كلمات المرور واحدة من أكبر نقاط الضعف عندما يتعلق الأمر بالأمن الإلكتروني. وفي كثير من الأحيان يختار الأشخاص كلمات مرور يسهل تذكرها، وبالتالي يسهل على المتسللين اختراقها باستخدام برامج القرصنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام كلمة المرور نفسها لمواقع متعددة يتسبب في تعرض بياناتك لمزيد من المخاطر. وإذا حصل المخترقون على بيانات الاعتماد الخاصة بك من موقع واحد، فمن المحتمل أن يتمكنوا من الوصول إلى مواقع الويب الأخرى التي تستخدم بيانات تسجيل الدخول نفسها.
اختر كلمات مرور قوية يصعب على مجرمي الإنترنت اختراقها. ويجب أن تكون كلمة المرور القوية على النحو التالي:
- طويلة – تتكون من 12 حرفًا على الأقل (يفضل أن تكون أطول من ذلك).
- مزيج من الأحرف – أي تتضمن أحرفًا كبيرة وصغيرة بالإضافة إلى الرموز والأرقام
- تتجنب الاحتمالات الواضحة – مثل استخدام الأرقام المتسلسلة (“1234”) أو المعلومات الشخصية التي قد يخمنها شخص يعرفك (أو التي ربما تكون متاحة على الإنترنت بالفعل)، مثل تاريخ ميلادك أو اسم حيوانك الأليف.
- تجنب ترتيب أزرار لوحة المفاتيح التي يسهل تذكرها.
قد يكون استخدام برنامج لإدارة كلمات المرور مفيدًا. وتساعد برامج إدارة كلمات المرور المستخدمين على إنشاء كلمات مرور قوية وتخزينها في مخزن رقمي (محمي بكلمة مرور رئيسية واحدة) واستردادها عند تسجيل الدخول إلى الحسابات عبر الإنترنت.
3. تمكين المصادقة متعددة العوامل حيثما يمكنك
المصادقة متعددة العناصر (MFA) طريقة مصادقة تطلب من المستخدمين توفير طريقتين أو أكثر من طرق التحقق للوصول إلى حساب على الإنترنت. على سبيل المثال، بدلاً من مجرد طلب اسم مستخدم أو كلمة مرور، تذهب المصادقة متعددة العوامل إلى أبعد من ذلك من خلال طلب معلومات إضافية، مثل:
1-كلمة مرور إضافية تُستخدم لمرة واحدة، ترسلها خوادم مصادقة موقع الويب إلى هاتف المستخدم أو عنوان بريده الإلكتروني.
2-إجابات عن أسئلة الأمان الشخصية.
3-بصمة إصبع أو غيرها من المعلومات الحيوية، مثل الصوت أو التعرف على الوجه.
4. الحفاظ على تحديث البرامج وأنظمة التشغيل
يعمل المطورون باستمرار لجعل المنتجات آمنة، ومراقبة أحدث التهديدات وطرح تصحيحات الأمان في حالة وجود ثغرات أمنية في برامجهم. وباستخدام أحدث إصدارات أنظمة التشغيل والتطبيقات، سوف تستفيد من أحدث تصحيحات الأمان. وهذا مهم بشكل خاص للتطبيقات التي تحتوي على معلومات الدفع أو الصحة أو غيرها من المعلومات الحساسة عن المستخدم.
5. التحقق من أن مواقع الويب تبدو موثوقة
من المهم للغاية أن تكون أي مواقع ويب تزورها موثوقة، خاصة المواقع التي تتعامل معها (مثل مواقع التجارة الإلكترونية). ويوجد عنصر أساسي يجب البحث عنه هو شهادة SSL/الأمان. ويعني هذا البحث عن عناوين URL التي تبدأ بحروف “HTTPS” بدلاً من “HTTP” (يشير الحرف “S” إلى أن الموقع “آمن”) والتي تحتوي على رمز قفل في شريط العناوين. وتتضمن علامات الثقة الأخرى ما يلي:
- نص خالٍ من الأخطاء الإملائية والنحوية – ستبذل العلامات التجارية حسنة السمعة جهدًا للتأكد من أن مواقعها على الويب مكتوبة جيدًا وخالية من الأخطاء اللغوية.
- الصور الواضحة التي تلائم عرض الشاشة بشكل صحيح.
- الإعلانات التي تبدو طبيعية وليست طاغية على الصفحة.
- لا توجد تغييرات مفاجئة في اللون أو الموضوع. في بعض الحالات، حيث تفاعل المستخدمون مع موقع ويب معين وعادوا إلى صفحة مألوفة من رابط، قد تشير التغييرات الدقيقة في اللون أو التصميم إلى حدوث تزوير.
- المعايير المقبولة للمدفوعات عبر الإنترنت – تستخدم مواقع ويب التجارة الإلكترونية الشرعية بوابات بطاقات الائتمان أو الخصم أو PayPal فقط. وإذا كان أحد مواقع الويب يستخدم شكلاً آخر من أشكال تحويل الأموال الرقمي لقبول المدفوعات، فمن المحتمل أن يكون ذلك موقعًا احتياليًا.
6. مراجعة إعدادات الخصوصية وفهم سياسات الخصوصية
يحب المسوِّقون أن يعلموا كل شيء عنك وكذلك المخترقون. ويستطيع كل منهم معرفة الكثير من طريقة تصفحك واستخدامك لشبكات التواصل الاجتماعي. لكن يمكنك أن تتولى مسؤولية مقدار المعلومات التي تستطيع الجهات الخارجية الوصول إليها. وتحتوي كل من المستعرضات وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة على إعدادات لحماية خصوصيتك على الإنترنت. وتحتوي مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter وInstagram وLinkedIn وغيرها على إعدادات لتحسين الخصوصية يمكنك تفعيلها. ويستحق الأمر تخصيص بعض الوقت لمراجعة إعدادات الخصوصية في جميع المجالات والتأكد من ضبطها على المستوى الذي يناسبك.
يقبل الكثير منا سياسات الخصوصية دون قراءتها، لكن مع وجود الكثير من البيانات المستخدمة لأغراض التسويق والإعلان (والقرصنة)، من الجيد مراجعة سياسات الخصوصية لمواقع الويب والتطبيقات التي تستخدمها لفهم كيفية جمع بياناتك وتحليلها. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أنه حتى في حالة تعيين إعداداتك على “خاص”، فإن القليل جدًا من البيانات على الإنترنت تكون خاصة تمامًا. ولا يزال بإمكان المخترقين ومسؤولي مواقع الويب وجهات تطبيق القانون الوصول إلى المعلومات التي تعتبرها خاصة.
7. كن حذرًا من الروابط المشبوهة وما تنقر عليه
قد تتسبب نقرة على زر دون اعتناء في كشف بياناتك الشخصية على الإنترنت أو إصابة جهازك ببرامج ضارة. ولهذا السبب من الضروري التصفح بوعي وتجنب أنواع معينة من المحتوى عبر الإنترنت – مثل الروابط من مصادر غير موثوق بها ورسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها أو الاختبارات عبر الإنترنت أو الارتباطات المضللة أو العروض “المجانية” أو الإعلانات غير المرغوب فيها.
إذا تلقيت رسالة بريد إلكتروني لست متأكدًا منها، تجنب النقر فوق أي روابط بداخلها أو فتح أي مرفقات.
في الواقع، من الأفضل تجنب فتح رسائل البريد الإلكتروني غير الموثوق بها على الإطلاق. وإذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان البريد الإلكتروني شرعيًا أم لا، انتقل مباشرة إلى المصدر. على سبيل المثال، إذا تلقيت رسالة بريد إلكتروني مشبوهة من “البنك”، اتصل بالبنك الذي تتعامل معه واسأله عما إذا كانت رسالة البريد الإلكتروني حقيقية.
في الختام العالم الرقمي يقدم لنا العديد من المزايا، ولكن يجب علينا أن نكون حذرين لحماية أنفسنا من التهديدات الأمنية. باتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكنك تقليل مخاطر التعرض للهجمات الإلكترونية وحماية خصوصيتك وبياناتك. تذكر، الأمان الرقمي مسؤولية مشتركة، يجب علينا جميعًا أن نكون يقظين ونعمل معًا لبناء عالم رقمي أكثر أمانًا.