في عالم الحداثة والتطور اليوم، أصبح الإنترنت ضروريا لتعلمنا وتواصلنا وترفيهنا. لكنه، مثل أي عالم واسع، قد يخبئ بعض المخاطر، خاصة للأطفال الذين ما زالوا يتعلمون كيفية التنقل فيه بأمان، أصبح موضوع الأمن السيبراني ذات أهمية متزايدة. مع الاستخدام الواسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي والتسوق عبر الإنترنت والخدمات الرقمية الأخرى. وتصبح خصوصيتنا على الإنترنت أكثر عرضة للخطر
كآباء، تقع على عاتقنا مسؤولية حماية أطفالنا من مخاطر الإنترنت، مع ضمان استفادتهم من فوائده العديدة. في هذا المقال سوف نتعرف على الأمن السيبراني وما أهمية الأمن السيبراني وما مخاطر الانترنت على الأطفال.
يعد الأمن السيبراني مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بدءا من الأفراد الذين يستخدمون أجهزتهم الإلكترونية الشخصية، مرورا بالمؤسسات التي تمتلك بيانات حساسة، وصولا إلى الحكومات التي تسعى لحماية بنيتها التحتية الرقمية
أهمية الأمن السيبراني؟
1.حماية البيانات: يعد الأمن السيبراني خط الدفاع الأول لحماية البيانات الشخصية والمالية والمعلومات الحساسة من السرقة أو التسريب أو الاستخدام غير المشروع
2.ضمان استمرارية الأعمال: تواجه المؤسسات التي تتعرض لهجمات سيبرانية خطرا حقيقيا بتوقف عملها وتكبد خسائر مالية فادحة
3.المحافظة على الثقة: تلحق خروقات البيانات والهجمات الإلكترونية الضرر بسمعة الأفراد والمؤسسات على حد سواء، مما يعيق تواصلها مع العملاء والشركاء
4.الدفاع عن الأمن الوطني: تشكل الهجمات الإلكترونية تهديدا للأمن الوطني للدول، حيث يمكنها استهداف البنى التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء والاتصالات
ما هي أنواع التهديدات السيبرانية؟
1.البرامج الضارة: تشمل الفيروسات وبرامج الفدية وبرامج التجسس التي تستخدم لسرقة البيانات أو تعطيل الأنظمة.
2.هجمات التصيد الاحتيالي: تستخدم رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية المزيفة لخداع الضحايا وإدخال معلوماتهم الشخصية أو المالية
3.هجمات الحرمان من الخدمة: تهدف إلى إغراق المواقع الإلكترونية أو الشبكات بالطلبات، مما يعيق عملها
4.هجمات اختراق النظم: يحاول المهاجمون اختراق أنظمة الكمبيوتر والشبكات للوصول إلى البيانات الحساسة
5.هجمات الهندسة الاجتماعية: تستخدم أساليب الخداع والتلاعب النفسي لاستغلال الضحايا وإقناعهم بكشف معلوماتهم الشخصية أو المالية
إليك بعض النصائح لضمان الأمان السيبراني لأطفالك على الإنترنت:
التواصل والحوار:
ابدأ حوارًا مفتوحًا مع أطفالك حول الإنترنت: تحدث معهم عن مخاطر الإنترنت وفوائده، وشجعهم على طرح الأسئلة ومشاركة مخاوفهم.
حدد توقعات واضحة: ضع قواعد لاستخدام الإنترنت، مثل مدة الاستخدام، والمواقع المسموح بزيارتها، والمحتوى المقبول.
كن قدوة حسنة: استخدم الإنترنت بمسؤولية، وتجنب السلوكيات التي قد تُعرض أطفالك للخطر.
التعليم والتوعية:
علم أطفالك مهارات التفكير النقدي: ساعدهم على تمييز المعلومات الموثوقة من غير الموثوقة، وتجنب المعلومات المضللة أو الضارة
علمهم كيفية حماية خصوصيتهم: شرح أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء على الإنترنت، وكيفية إنشاء كلمات مرور قوية والحفاظ عليها
دربهم على استخدام برامج مكافحة الفيروسات وأدوات الأمان الأخرى
الرقابة الأبوية:
استخدم أدوات الرقابة الأبوية: توفر العديد من أنظمة التشغيل وبرامج التصفح أدوات رقابة أبوية تسمح لك بتحديد المواقع التي يمكن لأطفالك زيارتها، وتحديد مدة استخدام الإنترنت، وتقييد المحتوى غير المناسب.
تتبع نشاط أطفالك على الإنترنت: راقب ما يفعله أطفالك على الإنترنت دون التطفل على خصوصيتهم.
استخدم برامج التجسس: تسمح لك بعض البرامج بمراقبة رسائل أطفالك ونشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
حماية أطفالك من مخاطر الانترنت:
في ظل التطور الهائل للتكنولوجيا وازدياد اعتمادنا على الإنترنت، باتت التهديدات الرقمية تُشكل خطرًا حقيقيا على الأفراد، خاصة الأطفال الذين قد لا يدركون مخاطر العالم الرقمي
كأب أو أم، تقع على عاتقك مسؤولية كبيرة وهي حماية أسرتك من هذه المخاطر. (التهديدات الرقمية)
إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لضمان سلامة أطفالك في العالم الرقمي الواسع:
1.تحدث مع أسرتك حول مخاطر الإنترنت المستمرة:
قم بتوعية أفراد الأسرة حول مخاطر الإنترنت وكيفية التصدي للتهديدات الرقمية، بما في ذلك كيفية التعرف على الرسائل الاحتيالية والمواقع الوهمية وكيفية الابتعاد عنها
ناقش معهم أيضا عن مخاطر الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني، والمحتوى غير المناسب، وسرقة البيانات، وغيرها
شرح لهم أهمية الحفاظ على خصوصيتهم وعدم مشاركة معلوماتهم الشخصية مع أي شخص على الإنترنت
علمهم كيفية التعامل مع الأشخاص الغرباء على الإنترنت
2.حدد قواعد استخدام الإنترنت:
ضع قواعد واضحة حول مدة استخدام الإنترنت ونوع المحتوى الذي يمكن لأطفالك الوصول إليه
استخدم أدوات الرقابة الأبوية لتنظيم الوصول إلى الإنترنت
تأكد من أن أطفالك يعرفون قواعد هذه القواعد وعواقب مخالفتها
3.كن قدوة حسنة لأطفالك:
استخدم الإنترنت بمسؤولية واحذر من المحتوى غير المناسب أمام أطفالك
احترم خصوصية الآخرين على شبكة
كن حذرا من المعلومات التي تشاركها على الإنترنت
4.علم أطفالك كيفية استخدام التكنولوجيا بأمان
علمهم كيفية استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل حساب من حساباتهم الشخصية
علمهم كيفية التعرف على رسائل البريد الإلكتروني ورسائل النصية المشبوهة
علمهم كيفية تجنب النقر على الروابط أو فتح المرفقات من مصادر غير موثوقة
5.استخدم برامج مكافحة الفيروسات وبرامج جدار الحماية
تأكد من تثبيت برامج مضادة للفيروسات والبرامج الضارة على جميع أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية التي يستخدمها أفراد الأسرة، وتحديث هذه البرامج بانتظام
حماية أطفالك من التهديدات الرقمية مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد العائلة. باتباع هذه الخطوات، يمكنك خلق بيئة رقمية أكثر أمانا لأطفالك ومساعدتهم على الاستمتاع بفوائد الإنترنت دون خوف من المخاطر المحتملة
6.اتخاذ سلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت
أشرك طفلك أو ابنك اليافع في وضع قواعد خاصة حول الاستخدام السليم والآمن للجهاز مثل تحديد الوقت والمكان والمدة المسموح بها
ساعد طفلك على تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية خاصة من الغرباء، فبعض الأشخاص ليسوا كما يدعون
ذكّر أطفالك بأن ما يحدث عبر الإنترنت يبقى على الإنترنت ومن الصعب حذفه (الرسائل والصور ومقاطع الفيديو)
خطوات للبحث على الانترنت بطريقه أمنة ؟
قبل ان يستخدم طفلك الانترنت عليك ان تكون نفسك على دراية بكيفية عمل الانترنت وما يوجد عليها
تأكد بان يكون جهاز الكمبيوتر في مكان، غرفه حيث يقصدها جميع افراد العائلة بشكل منتظم. تحاشى وضع الكمبيوتر في غرفة الطفل حيث يمكن له ان يجول الانترنت بعيد عن المراقبة
تحدث الى طفلك عن مخاطر الانترنت والبريد الالكتروني وبالأخص مخاطر غرف الدردشة والتي غالبا ما يكون اعضاءها ووهميين. تأكد بأنهم يعرفون الخطر من مقابلة أناس قابلوهم على الانترنت
تعرف الى البرامج المتوفرة والتي تؤمن الحماية لطفلك. هنالك بعض البرامج التي تقوم بفلترة المواقع وأخرى تمنع كلمات معينه. ولكن لا يمكن الاعتماد عليها 100% حيث ان الاشخاص يجدون دائما طرق للتحايل على هذه البرامج
علم أطفالك أن يحترموا دائما المعلومات الشخصية للأصدقاء والعائلة وألا يشاركوا أي معلومات عن الآخرين قد تسبب لهم أي إحراج أو أذى
